اعداد الباحث داود مراد ختاري
مأساة فتاة مختطفة في قبضة تنظيم داعش
تنقل الناجية - (ا. م) قصتها في قبضة تنظيم داعش بشكل سريع وتسلسل متقطع نتيجة حجم الماساة و التاثيرات التي حفرت في ذاكرتها – نتيجة حجم الاذى الذي تعرضت له وشعورها بحجم اهانة الكرامة ..
الناجية (ا. م) من سكنة مجمع تلقصب جنوب سنجار كانت طالبة في الثالث المتوسط عندما وقعت ضحية وأختطفها عناصر التنظيم مثل المئات الأخريات .
تقول - (ا. م) القي القبض علينا في شنكال مع العائلة، و مثل المئات الاخريات تم نقلنا الى الموصل وهناك ارادوا تزوجي لشخص داعشي فاتفقت مع شاب ايزيدي من أهل المجمع أن أكون زوجته، فقلت لهم باني متزوجة وجاء الشاب وقال نعم هذه زوجتي.
تقول - (ا. م) في تلعفر اثناء حجزنا هناك كانت المأساة للإيزيدية، وحينها أرادوا أن يأخذوني فمنعتهم وتشاجرت مع الحراس وضربوني وأغمي علي فسقطت على الأرض، بعد ربع ساعة جاء الحارس وبيده عصا غليظة وطلب مني بالنهوض والخروج مع الرجل الداعش الذي اشتراني ، وسط مشهد دامي امام والدتي ترجت هي الاخرى مني الذهاب حفاظ على سلامتي وروحي بعدما شاهدت كيف اعتدوا عليي وضربوني .. وقالت: سوف يكسرون عظامكِ ثم يأخذونك وان لم تذهبي معهم اليوم ستذهبين بعد يومين ، هذا ما كتب لنا....
مشهد ماساوي تنقله - (ا. م) قائلة : في تلعفر بتاريخ 28-4-2015 أخذوا مجموعة من الرجال بعد ان قيدوا اياديهم وعصبوا عيونهم وكان من بينهم هذا الشاب الذي اعلن انه زوجي أيضاً ومازال مصيرهم مجهولا الى اليوم .
تقول - (ا. م) - من المشاهد التي لايمكن نسيانها كيف ان عناصر التنظيم في تلعفر ضربوا إمرأتين طاعنتا في السن، وتصرفات شباب تلعفر كان غير أخلاقياً معنا .
واضافت - في ذلك اليوم وزعوا جميع الفتيات والنساء ذات الاعمار الصغيرة والمتوسطة الى مناطق متفرقة ، نحن (20) فتاة نقلونا الى معسكر في ناحية القيارة جنوب الموصل ، وبعد أيام جاء مقاتلي تنظيم داعش لاختيارنا ، لكن الأمير فضل أن يتم التوزيع بالقرعة لتفاوت نسبة الجمال بين الفتيات وقد تسبب ذلك نزاعا بين المقاتلين على اختيارنا لهم .
تضيف - (ا. م) كتبوا أسماءنا في قصاصات ورق داخل صندوق صغير وكان يأتي المقاتل الداعشي ويسحب قصاصة بأسم إحدانا وتكون من حصته، وتوزعن بين (الصلاحية، القيارة، شرقاط، والحمام عليل ).
اشارت - (ا. م) : أنا كنت من حصة شخص من قرية الصلاحية خلف ناحية حمام العليل جنوب الموصل ، أصبحت خادمة للعائلة وهلكت من تعب العمل، وفي الليل كانوا يضعوني في غرفة مظلمة ويغلق الباب عليي، لا أستطع الخروج ليلاً بتاتا حتى لو احتاج الى أبسط خدمة أو حاجة ، وفي الصباح يفتح لي الباب، لانهم كانوا يخافون من أن أهرب.
)).
من المشاهد التي اعتبرها بذيئة هو أنه في القيارة حينما كان المقاتلون يتحدثون فيما بينهم كان حديثهم حول تصرفاتهم اللاخلاقية مع الفتيات الايزيديات وكانوا يتباهون فيما بينهم حينما يقولون أنا فعلت كذا وكذا والاخر يرد عليه بالمثل، كنت أنظر اليهم بنظرة الغضب وبودي أن أشرب من دمهم .
تشير - (ا. م) - انها قضت في ايام السبي و الاختطاف اياما صعبة وشاهدت صورا مؤلمة من العذاب و التعذيب والتجويع والمعاملة اللانسانية -- ( 1. م ) التي نجت في ظروف يصعب شرحا حفاظا على حياتها أنني الى الان : لا أعلم عن مصير والدي منذ الأيام الاولى للكارثة ولا عن مصير والدتي بعد فراقنا في تلعفر.
وتضيف قائلة : خرجت يوم 11-6-2015، في الساعة الثانية بعد الظهر، ونجوت بصورة عجيبة يصعب شرح كل التفاصيل بمساعدة عدد من الاشخاص و الاجهزة الامنية انذاك التي كانت تحارب داعش .
تمضي حياة ( ا . م ) بشكل رتيب وفي انتظار الذين اختفت اخبارهم و بقت ملامحهم في الذكارة مثلها مثل الاف النساء اللواتي ينتظرن أحبتهن الذي اختطفهم تنظيم داعش ولاوجود لأية اخبار عن مصيرهم الى الان ..
يجب أن تكون مسجلا للدخول لتكتب تعليق.